Sabrology On FB Follow Me

كي لا تكون فتنة

Sunday, May 8, 2011

عندما يريد الحداد أن يصنع شيئا قويا من الحديد النقي، يأتي بالحديد الخام المليء بالشوائب ويضعه في النار حتى يشتعل وينصهر ويطفو الخبث وتصعد الشوائب كلها الى السطح فيبقى الحديد معدنا نقيا أصيلا.
ما يحدث الآن في مصر من مصادمات تدمى القلوب هي ما صنع هذا الشعب الأصيل الذي هو واحد صحيح لا يقبل القسمة الى مسلمين وأقباط. وكلما زادت حدة النار سيزيد هذا الشعب تماسكا وصلابة.

مصر ليست ملكا لأحد ولو قال المسلمون مصر اسلامية قلت كانت قبل ذلك مسيحية، ولو قال المسيحيون مصر مسيحية قلت كانت فرعونية تعبد الشمس. إن مصر ملك للمصريين فقط والمصريين هم المسلمون والمسيحيون والبهائيون والملحدون وحتى اليهود لو بقى منهم أحد على قيد الحياة. 

وكيف صور لك عقلك البسيط أنه عندما تهاجم أحدا أنه لن يثأر منك ويرد لك الهجوم؟ هل سيسكت على ما فعلته معه؟ أم هل ستسكت أنت عندما يثأر منك ولا ترد عليه مرة اخرى؟ هذه السلسة من التفاعلات لا تنتهي إلا بمعجزة حقيقية. ﻷنه عندما يظن طرف من الأطراف أنه بفعله هذا يدافع عن الدين وسيدخل الجنة، فلا شيء سيمنعه من الإستمرار حتى الموت نفسه في سبيل هدف باطل.

لا تكن كالخروف في القطيع ولا تعطل عقلك عن العمل، هناك خط فاصل عريض واضح بين الإرهاب والبلطجة وبين المظاهرات والوقفات السلمية، هل تعرف ماهو؟ 
الشعب لا يتظاهر أمام الشعب، الشعب يتظاهر فقط امام الأنظمة والحكومات لتغيير قوانيين، غير ذلك هو بلطجة وارهاب باسم الدين او باسم اي شيء آخر قد تجده مببرا ربما لضعف قدراتك العقلية. 

هل تعلم عدد الأديان على وجه الأرض؟  
عدد الأديان غير معروف لكثرة الأديان التى تظهر وتختفي كل بضعة أيام، ولكن عدد الأديان الذين اتباعهم لا يقلون عن مليون هو ٢٢ دين. وهل تعلم أن هؤلاء الملايين من أتباع كل دين يعتقد بأنه الدين الصواب وأن الباقي على خطأ مثلما تعتقد أنت؟ 
اذن فلابد أن يتعلم الإنسان أن يعيش مع غيره بغض النظر عن لونة أو عرقه أو جنسه .. أو دينه!!!!
اذا قرر أتباع كل دين من هذه الأديان تطبيق دينه بالقوة على الآخرين لانتهت الحياة على كوكب الأرض قبل أن تبدأ.
لا تنسى أبدا أن رأيك صواب يحتمل الخطأ ورأي غيرك خطأ يحتمل الصواب ..

كل من تسبب في موت أو جرح مصري أيا كان دين الفاعل أو المفعول به هو بلطجي مجرم ولا يستحق أن يكون مصريا ولابد أن يطبق عليه اقصى العقوبة الممكنة. المصري لا يقف في وجه مصري أخر، بل يقف جانبه ليكون معه جدارا يستحيل اختراقه. 


تحديث: سألت اليوم الأحد 8 مايو يونيت ليفي مقدمة النشرة الصباحية في القناة الثانية الإسرائيلية الرئيس السابق لجهاز الإستخبارات الإسرائيلي "الموساد" مائير داغان عن انتفاضة 15 مايو التي يريد أن يكسر بها الشباب العربي الحصار على فلسطين فأجاب وهو مبتسما ابتسامة عريضة: "شكرا للفتنة الطائفية في مصر" ... ! 


رابط المقالة في جريدة المصري اليوم
 
Blogger Widgets